منتديات ديار العرب
نرحب بجميع زوار الموقع ونتمني النظمام و المشاركة لاسرتنا ديار العرب لنفيذ ونستفيذ منكم
منتديات ديار العرب
نرحب بجميع زوار الموقع ونتمني النظمام و المشاركة لاسرتنا ديار العرب لنفيذ ونستفيذ منكم
منتديات ديار العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي شامل لجميع المواضيع العلمية والسياسية والتعليمية و التثقيفية في جميع مجالات الحياة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القضية الفلسطينية بين المقاومة والمفاوضات وبين البايع والشاري يفتح الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ملابس




عدد المساهمات : 72
تاريخ التسجيل : 08/01/2011

القضية الفلسطينية بين المقاومة والمفاوضات وبين البايع والشاري يفتح الله Empty
مُساهمةموضوع: القضية الفلسطينية بين المقاومة والمفاوضات وبين البايع والشاري يفتح الله   القضية الفلسطينية بين المقاومة والمفاوضات وبين البايع والشاري يفتح الله I_icon_minitimeالأربعاء يناير 12, 2011 12:56 pm



في مقالتي السابقة عن مصادرة الصهاينة لمنازل المقدسيين ، لم يكن تطرقي لصائب عريقات كشخص بقدر ما هو رمز للمفاوضات ، فهو كبير المفاوضين الفلسطينيين ، وخبير التفاوض ، وله في ذلك مؤلفات معروفة ، وأجزم أنه لو أُحسِن توظيفه في مفاوضات حقيقية لحقق إنجازاً كبيراً في خدمة القضية .

ولكن المشكلة التي لا يكاد يعرف لها أحد حلاً ، هي في عدم قدرة السلطة على استخدام البديل عن المفاوضات ، ولا حتى التلويح به خدمة لعملية التفاوض ، ومن هنا أصبحت المفاوضات بين الكيان الصهيوني المسلح والقوي والمدعوم من كثير من القوى الخارجية وبين سلطة محدودة الصلاحيات غير مسلحة وغير قوية وغير مدعومة من قوى خارجية إلا بما يضمن بقاءها على قيد الحياة من خلال دفع رواتب موظفيها، أصبحت المفاوضات عبثية ، فلا إسرائيل راغبة بإعطاء السلطة شيئاً ولو كان تفكيك حاجز عسكري واحد ، ولا السلطة قادرة على التلويح لإسرائيل بما يجبرها على التنازل عن بعض مواقفها المتعنتة من خلال التهديد بالعودة الى المقاومة الفعلية ، أو التهديد بحل نفسها وتسليم أوراق القضية الى الشعب مباشرة .

هناك مثل يتداول في العالم أجمع يقول : ( بين البايع والشاري يفتح الله ) . فأما ( البايع والشاري ) فهما طرفا التفاوض ، وأما ( يفتح الله ) فهي ما يملكه كل طرف ويلوح به للطرف الآخر كبديل للتفاوض من أجل الحصول على أفضل الشروط من خلال التفاوض . فالبائع يمتلك السلعة ويغري بها الشاري الطامع فيها ، والشاري يمتلك المال ويغري به البائع الطامع فيه . ولأن كليهما يمتلك شيئاً يعرضه على الآخر فهما متكافئان ، وبقليل من التنازل من كلا الطرفين فإنهما يستطيعان التوصل الى اتفاق في النهاية . ولكن .... تخيل مشترياً لا يملك المال ويريد الحصول على السلعة من البائع ، والبائع يعلم أن المشتري مفلس ، فهل من الممكن أن يكون البائع مقتنعاً بأي كلام يقوله المشتري ؟؟ ومهما كان هذا المشتري خبيراً بأصول ( المساومة ) فلا يمكن له أن يقنع البائع بشيء أبداً ، وربما رضي البائع بهذا التفاوض العقيم ليقنع باقي تجار السوق بالقاعدة التي تقول ( الزبون دائماً على حق ) ، ولكنه في قرارة نفسه لا يمكن أن يعطي هذا المشتري شيئاً من بضاعته لسبب بسيط وهو أن المشتري مفلس .

في المفاوضات التي تنشأ بين القوى المختلفة ، يجلس فريقا التفاوض الى طاولة واحدة ، وخلف كل فريق منهما جيش قوي جاهز لخوض حرب ضروس في حال فشل المفاوضات ليتحقق بالقوة ما لم يتحقق بالتفاوض ، وعلى قدر قوة هذا الجيش في الميدان تكون قوة فريق التفاوض على الطاولة . ولا يمكن لعقل سليم أن يتخيل أن أحد هذين الفريقين يطلب من الفريق الآخر أن يحل جيشه ويسرّحه ، لأن الفريق الآخر لن يرضى أبداً أن يتخلى عن أقوى أوراقه التفاوضية ألا وهي قوته العسكرية على الأرض ، بل إن طلباً كهذا لن يلقى إلا السخرية لأنه طلب مستحيل . ولك أن تتخيل رد الفعل الإسرائيلي لو أن السلطة الفلسطينية طلبت من إسرائيل أن تحل جيشها !!!

ولكن في التفاوض مع العقلية الصهيونية ومن منطلق المصلحة الإسرائيلية ، فإن كل شيء مطروح ، بل وقد قبل الفريق الفلسطيني للأسف بتقليم أظافره التي ستدعمه على طاولة المفاوضات ، وبخلع درعه التي ستحميه في ميدان التفاوض ، فجلس يفاوض وهو عريان .

لقد طلبت إسرائيل من السلطة أن تحارب ما أسمته ( الإرهاب ) متمثلاً في كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس وكافة التنظيمات المسلحة للمقاومة الفلسطينية ، بينما إسرائيل تملك في المقابل جيشاً من أقوى جيوش المنطقة ، فوافقت السلطة على ذلك بل وساعدتها إسرائيل على إنشاء قوة شرطة تتولى محاربة المقاومة نيابة عن الجيش الإسرائيلي !!! وقد فعلت السلطة فأصبحت في موقعها التفاوضي غير قادرة إلا على شيء واحد فقط وهو تقديم التنازلات ، بينما استمرت إسرائيل في نهجها الدؤوب على مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات والاجتياح العسكري والزج بأبناء الشعب الفلسطيني في السجون وإقامة الحواجز والتضييق على حياة الناس وتنغيصها . بل لقد ذهبت الى أبعد من ذلك من خلال محاصرة ياسر عرفات رأس السلطة نفسه ثم اغتياله فيما بعد ، وقامت كذلك باعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك والزج به في السجون الإسرائيلية ، ومن قبله مروان البرغوثي ، ولا يمنعها من اعتقال أي أحد من رجال السلطة مانع . بل ولا يمنعها من اغتياله أي مانع .

لقد تفتقت العقلية الصهيونية عن مكيدة لم يستطع أحد منا توقعها ، فقد نصبت لنا في اوسلو فخاً محكماً لم نستطع الفكاك منه حتى الآن . ولو حللنا نتائج أوسلو كلها لوجدناها تصب جميعاً في المصلحة الإسرائيلية هكذا :

1- استطاعت إسرائيل أن تنتزع اعترافاً صريحاً من عدوها الأول ( منظمة التحرير ) بحقها في الوجود على الأرض الفلسطينية .

2- قامت إسرائيل بوضع جميع بيض المقاومة الفلسطينية في سلة إسرائيلية واحدة ، بحيث أصبح يسيراً عليها أن تقلي منه ما تشاء وأن تسلق منه ما تشاء وأن تكسر منه ما تشاء ساعة تشاء دون أن يمنعها أحد .

3- استطاعت أن تمنع المقاومة وتوقف جميع العمليات العسكرية التي كانت تقوم بها المنظمة ضد إسرائيل في الخارج وفي الداخل .

4- رفعت إسرائيل عن كاهلها مسئوليتها الدولية عن الشعب الفلسطيني المحتل من خلال إلقاء هذه المسئولية على كاهل السلطة الفلسطينية ، بينما لم تكف يدها عن التدخل في كل صغيرة وكبيرة من شؤونه الداخلية . فأصبحت بذلك كرجل تزوج ( عرفياً ) من امرأة بحيث يستطيع أن يأخذ حقه منها كزوج دون أن يدفع لها ما عليه من واجبات .

5- أصبحت إسرائيل قادرة على استخدام كافة الأسلحة ضد الشعب الفلسطيني بما فيها طائرات الإف 16 والأباتشي فتقتل منه الآلاف ، وما كانت لتستطيع فعل ذلك لو لم يصبح للشعب الفلسطيني ( سلطة وطنية ) أي لو أنه كان تحت الاحتلال المباشر .

6- أصبح في مقدور إسرائيل وهي تمد يداً حريرية للمفاوضات العبثية ، أن تمد يداً أخرى حديدية لقضم كعكة أراضي الضفة وبناء المستوطنات عليها بطريقة جعلت الضفة الغربية أشبه بالجبنة السويسرية المثقبة ، ولا تصلح لإقامة أي كيان فلسطيني عليها ، لأن أماكن التجمع الفلسطيني أصبحت هي الثقوب بينما الجبنة هي الكتل الاستيطانية .

7- بدأت إسرائيل ومن ورائها أمريكا بمطالبة جميع الدول العربية بدفع ثمن بضاعة مزجاة مزيفة ( هي المفاوضات ) ، بعملة ذهبية ثمينة ( هي التطبيع ) . دون أن ينبري لها أحد منهم بما يقوله المثل : وماذا أكلنا من طعامك لكي نشرب عليه من مائك ؟؟

8- خططت إسرائيل – ونجحت – في إحداث شرخ عظيم بين أكبر وأهم القوى الفلسطينية ( فتح وحماس ) ، ولا تزال تغذي هذا الانقسام وتعمل على منع كل ما من شأنه رأب صدعه .

9- أصبحت إسرائيل قادرة على وقاحة المطالبة بأن تعترف السلطة الفلسطينية بيهودية دولة إسرائيل والتي سيبنى عليها طرد فلسطينيي 48 من منازلهم داخل ما يسمى بالخط الأخضر الى أي مكان تراه إسرائيل . ( قد يكون جنوب لبنان ) .

10- أصبح الكنيست الإسرائيلي قادراً وفي صفاقة لم يسبق لها مثيل على مناقشة كون الأردن هو الدولة الفلسطينية البديلة ، لتقوم إسرائيل بعد ذلك بتهجير سكان الضفة والقدس الى الأردن .

11- لكي يظل طريق المفاوضات العبثية هو الخيار الفلسطيني الوحيد ، فقد أغلقت إسرائيل طريق العودة الى زمن ما قبل أوسلو بحاجز اقتصادي صعب الاختراق ، ويتطلب الفكاك منه تنسيقاً دقيقاً وجريئاً بين عدد من الدول العربية مع السلطة الفلسطينية ، وهذا الأمر يصعب جداً إنجازه .

والى السائلين عن البديل لهذا الوضع الشائن أقول :

إن الحل الأمثل هو إطلاق البديل الواقعي والمؤثر للمفاوضات العبثية ، ألا وهو المقاومة ، من خلال العودة الى العمليات الفدائية ، لأنها أثبتت أنها الطريق الأمثل للضغط على إسرائيل وإجبارها على القبول بما تكره ، وقد رأينا ورأى العالم أجمع كيف انسحبت إسرائيل من غزة تحت تأثير المقاومة ، بل وكيف قامت بتفكيك مستوطناتها هناك . فإذا أطلقت المقاومة في الضفة فنحن أمام أحد خيارين :

الأول : أن يصبح المفاوض الفلسطيني مدعوماً بقوة مؤثرة على الأرض ، ما يجعل لكلمته قيمة كبيرة على طاولة المفاوضات ، وبذلك يستطيع الطلب بقوة من إسرائيل أن تنسحب من كامل الضفة الغربية والقدس وأن تفكك جميع مستوطناتها هناك مثلما فعلت في غزة .

الثاني : أن تقول إسرائيل : بيدي لا بيد عمرو ، فتقوم بتفكيك لعبة فخ أوسلو من خلال إعادة احتلال الضفة في صورة مكشوفة ( هي الآن تحتلها فعلاً ولكن خلف ستار السلطة ) ، وتقوم بحل السلطة ، وعندئذ يصبح الأمر في صالح الشعب الفلسطيني ، لأن إسرائيل ستكون ملزمة أمام المجتمع الدولي بتحمل مسئولية احتلالها ودفع مستحقات اتفاقية جنيف كما كانت تفعل قبل اتفاق أوسلو ، ولأن المقاومة ستستمر في غياب السلطة الفلسطينية ، تماماً كما كانت قبل اتفاق أوسلو ، بل وستصبح أمام العالم أجمع مقاومة شرعية واضحة لشعب تحت الاحتلال . وهنا قد تبرز مشكلة تعويض موظفي السلطة عن رواتبهم التي قد تقطعها الدول المانحة ، والتي سيكون حلها سهلاً من خلال بعض الدول العربية الغنية كالسعودية وليبيا وقطر ، ففي إمكان أي منها أن تحل محل الدول المانحة .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القضية الفلسطينية بين المقاومة والمفاوضات وبين البايع والشاري يفتح الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
» من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
» هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم
» اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم
» نبذة يسيرة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ديار العرب :: قضايا الامة :: مختلف قضايا دولة فلسطين-
انتقل الى: