منتديات ديار العرب
نرحب بجميع زوار الموقع ونتمني النظمام و المشاركة لاسرتنا ديار العرب لنفيذ ونستفيذ منكم
منتديات ديار العرب
نرحب بجميع زوار الموقع ونتمني النظمام و المشاركة لاسرتنا ديار العرب لنفيذ ونستفيذ منكم
منتديات ديار العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي شامل لجميع المواضيع العلمية والسياسية والتعليمية و التثقيفية في جميع مجالات الحياة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 محددات الضغوط الأمريكية على سوريا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ملابس




عدد المساهمات : 72
تاريخ التسجيل : 08/01/2011

محددات الضغوط الأمريكية على سوريا Empty
مُساهمةموضوع: محددات الضغوط الأمريكية على سوريا   محددات الضغوط الأمريكية على سوريا I_icon_minitimeالأربعاء يناير 12, 2011 3:22 pm

محددات الضغوط الأمريكية على سوريا
لئن كانت المخاوف والتوجسات لدى بعض المراقبين العرب تتدفق خشية أن تؤدي الضغوط الأمريكية على سوريا إلى حالة مشابهة للحالة العراقية ؛ فإن معظم المتابعين للشأن السوري يرون أن الحالة السورية لا تشترك مع العراقية إلا في كونهما أختين في "الهم الشرقي" فقط ، إذ يتمتع النظام السوري بحصانة وتحالفات وتشابكات عديدة تصونه من الوقوع في الشرَك الأمريكي كلية، ولا تمنعه بالضرورة من الانزلاق في حبائله.
مرحلة الغزو غير العسكري التي تمثلها الحقبة الأمريكية الجديدة في المنطقة تكاد تتحدد ملامحها في :
ـ تقليم أظافر القوة في المنطقة الإسلامية.
ـ الحؤول دون وصول أنظمة معارضة ـ إسلامية بالأساس ـ إلى سدة الحكم في المنطقة.
ـ ضمان تفرد وهيمنة الكيان الصهيوني على الحوض الإسلامي.
وهذه العناصر الثلاث تندرج تحتها شعارات وأطروحات تنصهر جميعها في البوتقة الثلاثية الأبعاد السابقة، مثل: شعارات السلام ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل وملاحقة الإرهاب والإرهابيين، ومثل هذه الشعارات هي التي تمارس باسمها ضغوط الولايات المتحدة على سوريا، حيث تم تسويقها مؤخراً كمبررات لفرض عقوبات على سوريا ؛ تتمثل في
وتشريع قانون يقضي بمنع تصدير أي مواد أو معدات ذات استخدام مزدوج، مدني وعسكري إلى سوريا ، وهذا يشمل وقف تصدير أجهزة الحاسب المتقدمة وغيرها، وهو ما يطبق حالياً، إضافة إلى وجود فريق من النواب الأمريكيين يميلون إلى منع الاستثمارات الأميركية في سوريا، وهي عقوبات ستؤثر على عمل شركات النفط ، وهناك احتمال بفرض عقوبات غير مؤثرة، مثل: حظر الطيران السوري من التحليق في أجواء أميركا أو الهبوط أو الإقلاع في مطاراتها، وهو الحال الآن ويجيز القانون أيضاً فرض قيود على سفر الدبلوماسيين السوريين في الولايات المتحدة، وحظر تصدير أي منتجات أمريكية، ويشمل ذلك المواد الغذائية والأدوية.

ولعل "جناية سوريا" التي ستجلب لها كل هذه العقوبات تتمثل في أمور ترى الولايات المتحدة أنها قمينة بأن توجب على سوريا "فريضة السجود للدولة العظمى"، وهي تدفق المتسللين المفترض عبر الحدود السورية/العراقية، واستمرار وجود مكاتب المنظمات الفلسطينية التي تتهمها واشنطن بما يسمي بالإرهاب في سوريا، وتمتع المسؤولين فيها بالإقامة فيها ، وتعثر المفاوضات السورية الصهيونية، وعدم السماح لفرق تفتيش أمريكية بهتك أستار السيادة السورية.
(وهنا نلحظ أن المعضلة الديمقراطية ليست على أجندة الأمريكيين ولا تعنيهم مطلقاً في هذه البقعة الهامة من أرض الشام المباركة).
والحق أن الولايات المتحدة الأمريكية مطمئنة لدرجة كبيرة للنظام السوري ، ولا تريد بحال أن تفعل ما من شأنه الإضرار باستقراره ؛ خلافاً لما هو الحال في العراق مثلاً ، فسوريا التي تحكمها أقلية نصيرية وتهمش لحد كبير الأغلبية السنية تسير في اتجاه لا ينازع الاستراتيجية الأمريكية طموحاتها الإمبراطورية، وإن إثارة قضية الديمقراطية في هذا البلد بالذات سيثير بلا ريب النقع في وجه العم سام قبل النظام السوري نفسه، فيما تظل العراق بتركيبتها الفسيفسائية الطائفية والإثنية مدعاة للترويج للفكرة الديمقراطية ولو حتى ظاهرياً كونها دائماً "ديمقراطية تحت السيطرة" لا تهدد التطلعات الدينية الأمريكية.

وبوسع الولايات المتحدة الأمريكية أن تمارس ضغوطاً من العيار الخفيف على النظام السوري لكنها مدعوة لأسباب عديدة إلى أن تخفف وطأة هذه الضغوط بما لا يضر بمصلحة الكيان الصهيوني وبمصلحتها في النهاية، وأهم هذه الأسباب هو :
• أن وضع الولايات المتحدة الحالي في العراق لا يتحمل فتح جبهات أخرى هنا أو هناك، لا سيما إن كانت هذه الجبهة مجاورة للكيان الصهيوني الغاصب، لذا يظل على الأمريكيين ألا يغالوا في تهديداتهم للحد الذي يخرج الأوضاع في المنطقة من تحت سيطرتهم، وأنا هنا لا أعني الأنظمة، وإنما أعني تلك الشعوب التي باتت تشعر بمرارة لا تقل حدتها عن تلك التي اعترت جموع الشعوب العربية إبان نكسة 67 م، لا بل تتعداها بمراحل كونها تنطوي على "نصر بلا حرب" على حد قول الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون.

• أن الولايات المتحدة قد باتت مشهورة بين الأنام بقدرتها عن الهدم وعجزها عن البناء، وإذا كان النظام النصيري السوري مازال مستقراً رغم كل الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها السوريون منذ عقود فمن يضمن للولايات المتحدة الأمريكية نظاماً مستقراً جوار الصهاينة إذا ما جنحت في غلوائها وطغيانها فيما يخص العقوبات الاقتصادية ؟ ومن يكبح جماح الأمور إذا ركضت باتجاه الفوضى ؟


• أن أي إضرار بالحكم السوري وتعريضه لضغوط لا يتحملها سيؤدي بالتأكيد إلى انفلات زمام السيطرة على لبنان من أيدي النظام السوري، وهو ما من شأنه أن يخل بموازين القوى الفسيفسائية في لبنان، وينسف معاهدة الطائف ويجر لبنان لأتون معركة قد تطلق كوابح المقاومة الفلسطينية في المخيمات، وتنذر بتسخين الحدود اللبنانية/الفلسطينية (المحتلة) بما يزعج الكيان الصهيوني في وقت فشل فيه في قمع حركات المقاومة الفلسطينية.

 أن هناك حالة من الغليان الداخلي تنتاب سوريا كما تنتاب غيرها من الدول العربية مذ وطأت القدم الأمريكية ثرى بغداد، وبدت الأمور بصورة مزعجة لحد لا يمكن للولايات المتحدة تجاهله، وقد قالت صحيفة الوطن السعودية في 11مارس الحالي ما مفاده: إن دولا أوربية عديدة "نصحت" الولايات المتحدة الأمريكية بألا تمضي قدماً في مشروعها الديمقراطي لمنطقة الشرق الأوسط ؛ لأن ثمة ثمان دول مرشحة لأن يحكمها الإسلاميون فوراً في حال أقيمت بها انتخابات ديمقراطية، ومن هذه الدول بكل تأكيد سوريا .
صحيفة نيويورك تايمز أفردت لسوريا تقريراً إثر سقوط بغداد في العام المنصرم يتنسم في كلماته الخشية التي تبدو عليها الولايات المتحدة إزاء صعود التيار الإسلامي السني في سوريا، جاء فيه :
"...تشهد سورية – أكثر الدول العربية علمانية – بعد عقدين من اقتلاع الإسلام النضالي وبقسوة شديدة أدت لمقتل عشرة آلاف شخص ، تشهد نهوضاً دينياً درامياً .
صلاة الجمعة تجتذب الكثير من المصلين ، تظهر النساء محجبات بشكل أكبر، و كذلك الرجال الملتحون [...]" .

يعزو خبراء سوريون في المسائل الدينية و غيرهم هذه الظاهرة إلى عوامل متنوعة ، الإسلام ينتشر في سورية كما في كثير من الدول العربية كوسيلة لمقاومة القمع الذي تتعرض له الجماهير من الحكومات المرتشية الظالمة و الفاسدة ، كما أن مهاجمة واشنطن للمسلمين نشط هذا التوجه للدين مثلما أدى قمع الحكومات له ، و في سورية يعزو بعض الخبراء التزايد المفاجئ للظاهرة إلى مخاوف محلية ، فالانهيار السريع لحكومة البعث المجاورة في العراق أذهل الحكومة السورية، و خصوصاً أن ردة فعل معظم العراقيين على الاحتلال كان يمثل متفرجين بلا أمل ، و في وجه التهديدات من قبل الولايات المتحدة و إسرائيل ، تحاول سورية إذكاء الشعور الوطني بأي وسيلة ممكنة بما في ذلك تشجيع الأصولية الدينية التي قمعت سابقاً بشدة [...].
أنشئت هناك عشرات ألوف مدارس تحفيظ القرآن، مما أدى إلى تقليل الإسلام الصوفي الرقيق و استبداله بإسلام وهابي سعودي متزمت .
[..] يقول بعض المفكرين السوريين أن الإسلام الراديكالي [ المتطرف ] يستخدم كصمام أمان تقوم الدولة بفتحه كل مدة لتعرف من هم المقدمون عليه لتقوم بمراقبتهم بعد ذلك . [..] كما يشير الخبراء إلى وجود يد طولى للحكومة في الفتوى التي أصدرها كفتارو الأب في جواز العمليات الاستشهادية ضد الأمريكان في العراق في الربيع الماضي، و ذلك ما وصفه ابنه بالخطأ .

ومع ذلك لا تزال الأسئلة عن تأثير المتطرفين مطروحة، و بضع آلاف ممن درسوا الدين في سورية انتهى ببعضهم الأمر كمشتبهين في عدة قضايا ، منهم المرشد الديني في سجن جوانتانامو جيمس جي يي الذي اتهم بالتجسس لصالح سورية ، وقد قال كفتارو الابن: إنه لا سجلات لـ [ يي] في سورية كطالب .
في حلب ، أشار الشيخ صهيب الشامي (مدير الأوقاف) أنه يقوم بتوجيه الخطباء دورياً حول خطبة الجمعة، لكن الخطباء يقومون بكتابة الخطب بأنفسهم . من الطبيعي أن يقوم الخطباء بعكس ما يدور في الشارع حول الدور الأمريكي في المنطقة . [..]


الخطبة الحاقدة من بعض [ الملالي ] الصغار مثل التي قدمها الشيخ محمود آغاسي الذي يؤم مسجداً في منطقة الصاخور العمالية تقدم مثالاً وضاء من الخط الذي يربط الدين بالسياسة بحذر ، في خطبته الجمعه الفائتة هاجم الكلاب الملحدة التي تقوم بالحرب في المنطقة، و ربط التهديدات الاقتصادية [ لسورية ] التي يطلقها الكونجرس بخطة إسرائيلية للسيطرة على كامل المنطقة من الفرات للنيل ، كما انتقد باعتدال حكومته لاعتمادها على المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة في إنقاذ سورية، و أردف قائلاً: " الإسلام هو السلاح الوحيد المطلوب" ، و صاح الشيخ الطويل النحيل الملتحي " القرآن أقوى من أمريكا"، و أضاف بنبرة صراخ عالية "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة .... ترهبون به عدو الله"، ومع قرب نهاية خطبته التي طالت مدة ساعة عدد المخاطر التي تتهدد سورية، و كانت الدموع تسيل على وجوه الكثير من مرتادي المسجد .

قال الشيخ آغاسي (المعروف بأبي القعقاع) في خطبته التي تضمنت مدحاً لبشار الأسد: " أنتم الحكام و الرؤساء لابد أن تخشوا على عروشكم و أصولكم المالية، فالإسلام سيبقى مهما حشد ضده و مهما عمل ضده " ، و في الدعاء و التأمين مع نهاية الخطبة دعا الله أن يفك أسرى جوانتانامو مع ارتفاع للصوت و نداء [ يا الله ] كما دعا للرئيس بشار مع انخفاض حدة الصوت . العديد من الشباب حول الشيخ كانوا ذوي هيئة رياضية عسكرية، و قد تم توزيع العديد من أشرطة الفيديو في المدينة السنية تظهر الشباب يتمرنون تمارين رياضية و شبه عسكرية، و ذلك يعد مستحيلا في سورية من دون الموافقة الحكومية .
"اللباس هو رمز للاستعداد للدفاع عن الأمة في أي وقت عندما يحصل أي عدوان من أي دولة" ، وأضاف "و لن ندع التاريخ يذكر أن أي قوة دخلت علينا دون أن تواجه مقاومة ، سنقاوم حتى بأظافرنا ، و سنردع المعتدي " ، وإزاء ذلك فإن الولايات المتحدة ترى نفسها بحاجة للتريث ألف مرة قبل أن تندم على ضغطها على نظام هش لن يكون بديله أفضل لها منه" انتهى التقرير.

وبالجملة فإن محددات الضغوط الأمريكية أكثر صرامة من الضغوط نفسها ؛ إذ الواجب يقتضي "الربت الحنون" لا العقوبة المؤلمة، ومن يدري فلعل الطرفين يجيدان معاً لعبة متقنة ترنو إلى توقيع معاهدة "سلام" مع الكيان الصهيوني دون أن تكون سوريا بحاجة لإراقة ماء وجهها ؛ كونها حملت على التوقيع قسراً !!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محددات الضغوط الأمريكية على سوريا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ديار العرب :: قضايا الامة :: مختلف قضايا سوريا-
انتقل الى: