اقتحم شرطي مصري قطارا كان ينقل ركاباً من أسيوط في جنوبي مصر إلى القاهرة مساء أمس الثلاثاء، وعمد إلى إطلاق النار من بندقيته على مجموعة من الركاب، ما أدى إلى مقتل راكب قبطي وجرح 4 آخرين.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على مرتكب الحادث الذي يدعى عامر عاشور عبدالظاهر حسن، وهو مندوب شرطة.
وقالت مصادر أمنية: إنه أثناء توقف القطار بمحطة مركز سمالوط قفز الشرطي بداخله وأطلق النار على ركاب العربة رقم 9 وفر هاربا، لكن الشرطة ألقت القبض عليه بعد نحو نصف ساعة قرب المحطة، مضيفة أن السلاح المستخدم في الهجوم تبين أنه سلاحه الرسمي.
وقال مسؤول أمني مصري إن الشرطة ألقت القبض أيضا على شقيقه الذي يعمل أمينا للشرطة في قسم سمالوط.
وأوضحت مصادر أمنية أن القطار احتجز في محطة مدينة سمالوط وجرى تفتيشه لأكثر من ساعة ونصف ساعة، وأن القطارات الأخرى القادمة من جنوب البلاد توقفت في محطة مدينة المنيا عاصمة المحافظة لحين استئناف الحركة.
وذكر مصدر أمني أن الحادث أسفر عن وفاة فتحي سعيد عبيد (71 عاما،) وإصابة زوجته إيملي حنا تدلي، (61 عاما،) كما أصيبت كل من صباح سينوت سليمان وماريان نبيل ذكي وماغي نبيل ذكي وإيهاب أشرف كمال.
ونقلت وسائل الإعلام المصرية الرسمية أن النائب العام يتابع التحقيقات التي تجريها نيابة سمالوط بمحافظة المنيا.
يأتي ذلك بعد 11 يوما من انفجار استهدف كنيسة القديسين بالأسكندرية مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
من جهتها, أكدت مصادر أمنية وشهود عيان أن مئات "المسيحيين" تجمعوا حول المستشفى الذي يوجد فيه الضحايا، وأن الشرطة اشتبكت معهم خلال محاولة لتفريقهم، وأضافت أنهم رشقوا رجال الأمن بالحجارة، بينما قال الشهود إن الشرطة أطلقت عليهم قنابل الغاز المدمع. ولم يعرف على الفور ما إذا كانت دوافع إطلاق النار طائفية.
من ناحية أخرى, دعت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية لإصدار أوامرها للشرطة بالتوقف عن ترهيب عائلة سلفي توفي بعد اعتقاله على خلفية تفجير الكنيسة القبطية في الاسكندرية.
وذكر بيان المنظمة أن عائلة المواطن سيد بلال البالغ من العمر 32 عاما قدمت شكوى رسمية تقول فيها إنه تعرض للتعذيب حتى الموت.
واضاف البيان إن عائلة المتوفي تلقت تهديدات من قبل ضباط الشرطة بالاعتقال والقتل إذا أصروا على تقديم شكواهم.
وكانت النيابة العامة المصرية قد أمرت بتشريح جثة بلال بناء على بلاغ قدمته عائلته التي تتهم الشرطة بتعذيب بلال حتى الموت